Wednesday, September 5, 2012

لحظة صفا

أشعلت الشموع وأطفأت الأنوار ، تذوقت قهوتى بتروى ، إشتقت لإحدى الأغانى القديمة  فأدرتها  وأغمضت عينى . بدأت الألحان تكسر حاجز الصمت ، بدأت معانى الكلمات تمتزج بدقات قلبى ، بدأت نغمات العود تثير حنينى لزمن لم أتواجد فيه ، زمن يعيش بداخلى ولا أعيش بداخله ،  زمن يثابر كالمصارع العنيد الذى يأبى الإعتراف بقوة خصمه ، زمن الأصالة والوفاء ، زمن الكرامة والثناء ، زمن العِزه والمجد ، زمن ثبات المبادىء من المهد إلى اللحد  ، زمن يراه أبناء جيلى مجرد تاريخ أبيض ملطخ بالحبر الأسود بينما أراه حاضر ممتد ملىء بالألوان ، ألوان لا يراها إلا كبار السن الذين عاصروا هذا الحاضر الذى يلقب حالياً بالماضى ، يرهقنى التفكير ويصيبنى التشتت فى تحديد هويتى ، هل أنا فتاة تحمل قلب إمرآه عجوز ! هل أنا عجوز تحمل روح طفلة ! هل أنا طفلة توقف بها الزمن فى حقبة ما قبل ميلادها ! أدركت أننى كل هؤلاء فى نفس الوقت ، فأنا  أحمل بداخلى  رغبات طفلة عنيدة   تعشق الحلوى والبالونات وبداخلى روح إمرآه عجوز تذوب شوقاً لقهوتها الممزوجة بألحان الزمن القديم ، أما عقلى فهو لفتاة شابة أدركت أن هذا المزيج هو سر سعادتها فلم تعد تهتم بآراء الآخرين وقررت الإستمتاع بحياتها دون الإلتفات لتعليقات المحيطين .

Tuesday, September 4, 2012

شعب طيب يا خال

فى حاجات كتير البشر بيعملوها بطريقة عفوية و من غير مايقصدوا ،  بصراحه بقى أنا مش قادرة أفسر الحاجات دى خالص مالص بالص ، من الآخر كده بحس إننا كائنات على قد ما ربنا خلقها ذكية على قد ما خلقها غامضة وتصرفاتها غير مبرره ، إحتمال تكون التصرفات أو ردود الأفعال الغريبة دى ليها تفسير فى علم النفس ( وبم إنى كنت علمى رياضة فأقدر أقولها بكل فخر وإعتزاز  أنا آخر اللى أعرفه عن علم الأنفاس إنه بيتكلم عن الحالة النفسويه للجثة البشرية فى مختلف مراحلها العمريه ) ، أوبااااا الكلام شكله مجعلص وكبير ، الناس بدأت تتوه وتزهق منى  ، أنا حاسه إن فى واحد من القًراء قال وربنا البنت اللى بتكتب دى مهيسه وضاربه كشرى ع الصبح وبدأت تخرف ( طيب بص ياعم القارىء الجديد بقى علشان نبقى على نور من الأول أنا أصلا مجنونة ومهيسه فعلشان أوفر عليك من الآخر الكلام اللى جاى ده كله جنان فى جنان ، بس اللى أقدر أوعدك بيه إنى مش هقول كلام غتيت ومجعلص تانى  ) نرجع بقى لموضوع البحث الميدانى اللى أنا عملته فى رسالة السوكتوراة بتاعتى فى جامعة كوم أبو النمرس ، أيون السوكتوراة فى حد عنده إعتراض !!! زى ماكنت بقول فى الكام سطر اللى قبل الكام سطر المكلكعين  إننا أوقات بيكون لينا ردود أفعال غريبه ، يعنى مثلاً  ليه لما حد بيتكسف قوام  يبتسم ويدارى وشه بكفوف إيديه !!! طيب ليه لما بتكون مُحرج من مصيبه عملتها ( فى لغتنا الدارجه تسمى نصيبه ) أو لما حد يوبخك  بتضحك بصوت عالى ومش بتبقى قادر تمسك نفسك ( محدش يقول لأ لإن الحركه دى هى اللى جابت شلل لنص مدرسين جمهورية مصر العربية ، لما كان المدرس أوالمدرسة يقولولك ياغبى أو يا.........  كنت بتضحك بمنتهى التناحه والبلاهه) ، طيب بلاش كل ده ، حد بقى يعرفنى ليه لما حد بيكذب علينا وإحنا بنبقى عارفين ومتأكدين إن الشخص اللى بيتكلم كذاب ومع ذلك بنبتسم إبتسامه غامضه وكل ما الكذبه توسع من البنى آدم ده كل ما الإبتسامة اللى على وشنا تكبر وتتحول لضحكة مجلجلة بترن لآخر الشارع ، على الرغم من إن رد الفعل الطبيعى هو إننا نتعصب أو نكون مكشرين . طيب ليه  لما المصريين يبقوا بيعيطوا وهاريين نفسهم عياط تلاقى حد قال نكته والكل دخل فى قافيه رهيبه وفى اللحظه دى بتشوف أغرب حاجه فى الدنيا ..حاجه كل ممثلين السينما ( تصحيح السيما ) بيبقى نفسهم يعملوها ... بتلاقى الدموع سايله على الخدين وفى ذات نفس اللحظه البسمه مرسومه على الجنبين ... على فكرة اللى بيعمل الموضوع ده المصريين وبس ...  هما الشعب الوحيد اللى بينكت فى العزاء ، الشعب الوحيد اللى عنده الصويت أقرب ما يكون زغروطة ، الشعب الوحيد اللى مش لاقى ياكل وعمره مابطل يحمد ربنا على نعمة الستر ، الشعب الوحيد اللى فيه ناس طيبين وزى العسل وكملوا المقالة بتاعة واحده مجنونة زيي للآخر ....