Tuesday, August 30, 2016

هذبوا قلوبكم

والقلب إن مال قوموه بالشدة، فاللين ما عاد يصلح تهذيباً.

Sunday, August 28, 2016

انا شخص سىء

بعد يوم حافل بالمدح والثناء اختلى بنفسه وحدثها قائلا "أنا شخص سىء ولكنى ربما فعلت أو قلت  شيئا جيدا فيما مضى جعلهم يتغاضون عن حقيقتى. كلانا يعلم انى سىء، أحيانا اكذب، وكثيرا ما تراودني أفكار سلبية تجاه الآخرين. يزعمون انى ذكى ولا يعلمون أنى كنت على وشك استخدام ذكائى في الأذى مرارا  لولا صحوة ضميرى في اللحظات الأخيرة، كثيرا ما ارتكب الاخطاء والحماقات واخفيها ببراعة واحترافية. لا أعلم ما هو الشيء الجيد الذى فعلته لاستحق الثناء ولكنى أعلم جيدا أن غطاء الستر يحجب أشياء لا يعلمها سوى خالقى".

Friday, August 26, 2016

سواد الليل

يُحكى انه من سكن سواد الليل عينيه، شع قلبه بنور الطهر .

Monday, August 8, 2016

العاشق والمعشوق

سألناه عن العاشق فقال "عيناه للهوى فاضحتان" ، و حين ذكرنا المعشوق ردد فى دهاء "بسماته لمكنون الفؤاد كاشفات".

Friday, August 5, 2016

قصة التعهيد

بدأت القصة فى تسعينات القرن الماضى عندما ظهرت أزمة Y2K والتى تعرف أيضاً بخطأ أو مشكلة الألفية، والتى نتج عنها إنخفاض كبير فى عرض المبرمجين المحترفين فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث إعتاد المبرمجين فيما مضى على تقليل إستهلاك ذاكرة الحاسبات الآلية من خلال إختصار رقم السنة فى خانتين بدلاً من أربع خانات، فعلى سبيل المثال يتحول عام 1985 إلى 85 فى لغة الحاسب الآلى. ومع إقتراب عام 2000 ظهرت مشكلة أمام المبرمجين، حيث لن يقدر الحاسب على التعامل مع هذا الرقم من خلال الشفرة المختصرة مما سوف يؤدى إلى خلل كبير فى النظام المتعارف عليه. لقد تم تضخيم المشكلة إعلامياً بشكل كبير آنذاك، مما دفع الشركات إلى إعادة تحرير برامجها كمحاولة أخيرة لحماية شبكاتها من التدمير.
تمثل علاج تلك المشكلة فى تحديث برمجة الحاسبات الآلية لتتعامل مع فئتين جديدتين وهما المئات و الألاف، ولكن نظراً لمحدودية أعداد المبرمجين فى الولايات المتحدة الامريكية، لجأت الشركات إلى الإستعانة بمبرمجين هنود لتغطية العجز البشرى لديها، ومن هنا بدأت الهند فى الإنطلاق على الساحة الدولية لتعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات ICT Outsourcing عندما أثبتت أن لديها مبرمجين على مستوى عالى من الكفاءة ويتقاضون أجور زهيدة جداً مقارنة بالمبرمجين الأمريكيين. وحتى بعد إنتهاء أزمة Y2K لم يتوقف فيضان التعهيد المنتقل من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الهند، بل إمتد الأمر لباقى الدول المتقدمة والتى أصبحت تلجأ لإسناد أداء بعض الخدمات التقنية إلى دول نامية توفيراً للتكاليف، وساعد على إستمرار هذه الطفرة إنتشار الإنترنت بشكل كبير مما أدى إلى زيادة أعداد الخدمات التى يمكن تقديمها عن بعد.

يا عزيزى كلنا عنصريون

يرسم العقل البشرى صوراً نمطية يصعب تغييرها عن الأشياء والأشخاص المحيطين به. تخيل نفسك فى غرفة متوسطة الإضاءة، بسيطة التصميم لا يوجد فيها سوى مقعد واحد لتجلس عليه فى مواجهة سبورة بيضاء ثم يأتى أحدهم ويعطيك ورقة وقلم ويطلب منك تدوين أول شىء يخطر ببالك كرد فعل لما سوف يكتبه على السبورة. البداية سوف تكون مع" الهند"، ثم تأتى" الصين"، وتليها" البرازيل"، وأخيراً "مصر". مما لا شك فيه أن رد الفعل سيختلف من شخص لأخر وفقاً لخبراته وتجاربه الشخصية ولكن دعونا ندعى أن الإجابات ستكون كالتالى "فيل" عند ذكر الهند، "تنين" عند ذكر الصين، " حبوب البن وكرة القدم" عند ذكر البرازيل، وبالتأكيد "أهرامات الجيزة" عند ذكر مصر.

إذا طرحنا نفس الأسئلة على شخص عنصرى سوف تختلف الإجابات وتتمحور حول الشعوب بطريقة ما ولنفترض أن الإجابات ستكون "عبدة البقر" عند ذكر الهند،"عيون ضيقة" عند ذكر الصين، و "فقر مدقع وأطفال عراه" عند ذكر البرازيل ، و بالطبع " قاطنى خيام وراكبى جمال" عند ذكر مصر.

كلنا عنصريون ولكن بدرجات متفاوته، كلنا نردد عبارات التمييز داخل عقولنا ، مسلم إذا إرهابى، مسيحى إذا غير مؤمن، أسود إذا قليل الفهم، شقراء إذا غبية... راجع أفكارك مرة أخرى قبل أن تغزو بقعة العنصرية القابعة فى جمجتمك ثنايا روحك.

Wednesday, August 3, 2016

بناء المستقبل

وكلما قاربت على الإنهيار نفسياً وجسدياً همست أمى، "هكذا يُبنى المستقبل ، من ضحى باليوم، فاز بالغد" .