أشعلت الشموع وأطفأت الأنوار ، تذوقت قهوتى
بتروى ، إشتقت لإحدى الأغانى القديمة
فأدرتها وأغمضت عينى . بدأت
الألحان تكسر حاجز الصمت ، بدأت معانى الكلمات تمتزج بدقات قلبى ، بدأت نغمات
العود تثير حنينى لزمن لم أتواجد فيه ، زمن يعيش بداخلى ولا أعيش بداخله ، زمن يثابر كالمصارع العنيد الذى يأبى الإعتراف
بقوة خصمه ، زمن الأصالة والوفاء ، زمن الكرامة والثناء ، زمن العِزه والمجد ، زمن
ثبات المبادىء من المهد إلى اللحد ، زمن
يراه أبناء جيلى مجرد تاريخ أبيض ملطخ بالحبر الأسود بينما أراه حاضر ممتد ملىء
بالألوان ، ألوان لا يراها إلا كبار السن الذين عاصروا هذا الحاضر الذى يلقب
حالياً بالماضى ، يرهقنى التفكير ويصيبنى التشتت فى تحديد هويتى ، هل أنا فتاة
تحمل قلب إمرآه عجوز ! هل أنا عجوز تحمل روح طفلة ! هل أنا طفلة توقف بها الزمن فى
حقبة ما قبل ميلادها ! أدركت أننى كل هؤلاء فى نفس الوقت ، فأنا أحمل بداخلى رغبات طفلة عنيدة تعشق الحلوى والبالونات وبداخلى روح إمرآه عجوز
تذوب شوقاً لقهوتها الممزوجة بألحان الزمن القديم ، أما عقلى فهو لفتاة شابة أدركت
أن هذا المزيج هو سر سعادتها فلم تعد تهتم بآراء الآخرين وقررت الإستمتاع بحياتها
دون الإلتفات لتعليقات المحيطين .
ما في أجمل من زمن الجميل التي لم يعد الآن وسيظل تاريخ ولكن ليتعلم منه الاجيال المعاصرة والمستقبلية.
ReplyDeleteو مع احترامي وتقديري اخالفك الرأي في اخر نقطة في نهاية الخاطرة لانه لابد من الاهتمام بأراء الاخرين وخاصة الاكبر منا سنا لانهم عي مر السنين اكتسبوا الخبرات التي تجعلنا نثق في ارآئم
:)
انا هنا بتكلم عن آراء الشباب من سنى اللى دايماً بينقدوا إسلوب حياتى وإنى دقه قديمه زى مابيقولوا ...فانا اقصد ان لو كلمة دفه قديمه تعنى الاصاله والتمسك بالاصول فانا اذاً دقه قديمه وفخوره بذلك
ReplyDeleteبالعكس الحنين للماضي في الاغلب للاسف بيبقي علشان الحال بيبقي سئ
ReplyDeleteانتي طبيعيه