يوم مستفز .. بجد
أنا مخنوقه جداَ ... وكمان صوت دقات الساعة دى هيجننى مخلينى متغاظه بزياده ..
الكلام ده كان بيدور جوه دماغى من غير ما لسانى ينقطه ، كان مخى خلاص قرب ينفجر من
كتر التفكير .. أنا تعبـــت ومحتاجه أرتـــاح ... بس أعمل إيه علشان أرتـــاح وأخـرج
كل الطاقــة السلبية اللى جوايــا دى !!! طيب
وبعدين يعنى !؟ ما هو لازم يكون فى طريقة أتخلص بيها من
غضبى بأقل الخسائر المادية والمعنوية الممكنة ( المادية زى تكسير الأقلام أما
المعنوية إنى إنفجر فى وش حد لو قالى بم ) . رحتمك يارب حد التفكير فى وسيلة أفرج بيها همى
بقى مُتعب ... يووووووه بقى الصداع عمال يزيد وميت ألف حاجه بتدور فى مخى .. بدأت
أتحرك من مكان للتانى لعل وعسى أرتاح . رجلى خدتنى لأوضتى ... قعدت على السرير
ولفيت بعينيا فى كل أركان الأوضه ... ولمحت برطمان بغطى أحمر على رف من رفوف المكتبة .. البرطمان ده فى بالالين (
الإحتياطى الرسمى من المخزون البلالينى الحلزونى اللولبى الخاص بالمناسبات والأعياد
الرسمية وطلعة رجب وكل سنة وإنتم طيبين وألف ألف مبروك ) قومت من على السرير وأخدت
بالونة من البرطمان ... فكرة مجنونة زى
صاحبتها نطت فى دماغى .. حطيت طرحة على
راسى وخرجت البلكونة .. الوقت كان بليل ..
حتى السماء كان شكلها مخاصم القمر .. مكانش فى غير شوية نجوم منورين ... نفخت البالونة بكل قوتى .. ومع كل نًفَس كُنت
بَضخه فى البالونة ، كنت بفرغ الطاقة السلبية والغضب اللى متخـزج جوايا ... ومع
آخر نفس .. حسيت براحه .. حسيت بطمأنينه ... حسيت بسلام نفسى وروحانى جميل ...
ربطت البالونة ورميتها .. طارت شويه لفوق وبعد كده نزلت فى الشارع عند حوض من أحواض
الزرع اللى تحت العمارة .. قعدت شوية أراقب البالونة .. مش عارفة ليه !! ممكن أكون
مستنياها تفرقع !! ممكن أكون مستناياها تطير وتختفى !! بجد مكنتش عارفة أنا ليه
براقبها ... سمعت صوت بنوته.. ولقيت بنت البواب ماشية فى الشارع ...شافت البالونة
... جريت أخدتها وبصت حواليها علشان تتأكد
إنها مش بتاعة حد .. أخدتها وهى مبسوطة ... لمحت البسمة على شفايفها وشفت
الفرحة فى عينيها ... حسيت إن غضبى إتحول لفرح .. حسيت إن آلمى إتحول لأمل ..
حلوه اوى القصه دى على فكره :)
ReplyDeleteأنا متشكرة جداً على تعليقاتكم وذوقكم :) ويارب دايماً يكون مشوتى الكتابة عند حسن ظنكم ..
ReplyDelete