بعد لما مالكوم قرأ كتاب عن تعاليم الإسلام
قرر يحج وده كان سنة 1379 هـ وهناك إتغير مفهومه عن الإسلام تماماً لما شاف كل
الجنسيات جمعها مكان واحد ولقى إن الأبيض
جنب الأسمر مفيش فرق بينهم ،كلهم زى بعض قدام ربنا ، كلهم بنفس اللبس الأبيض زى
الملايكه وهما بيصلوا ، كلهم جمعتهم كلمه لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله.
بدأ مالكوم يحس بنور الإيمان فى قلبه ويتعلم الطريقه الصحيحه للصلاه ومع كل تكبيره
كان قلبه بيتهز من قوة إيمان الحجاج وهنا قرر يغير إسمه للحاج مالك شباز . وبعد
مرور 12 يوم على وجود مالك فى مكه سابها بس كان إنسان غير الإنسان ، كان شخص جديد
عرف طريق الهدايه وقلبه بقى منور بالحق . وبعدها زار مصر والسودان والحجاز وقابل
شيوخ كتير فى البلاد اللى زارها ساعدوه فى معرفة الإسلام الصحيح الوسطى اللى
بيساوى بين كل الناس وعمره مابيحثهم على التعصب او التشدد لجنس أو عرق معين زى ما
مالك كان فاهم . وسنة 1380 هـ رجع مالك لأمريكا وبدأمرحله جديده فى الدعوه للمبادىء والمفاهيم الصحيحه للإسلام وحاول أكتر من مره يقنع إليجا بإنه لازم يبطل
نشر الأفكار الخاطئه عن الإسلام لكن طبعاً كان فى المقابل رد إليجا متعالى ومتعجرف
، وحاول مالك يعمل حوارات فى برامج تليفزيونيه زى ماكان بيعمل وقت لما كان داعيه
فى جماعة أمه الإسلام بس لقى إن كل القنوات قفلت بابها فى وشه لما حاول ينشر التعاليم الصحيحه للإسلام ( وده
أكبر دليل على إن من مصلحة اللوبى الصهيونى المتحكم فى الإعلام الأمريكى نشر
تعاليم خاطئه عن الإسلام وعرقلة اى محاوله لنشر الإسلام الصحيح ) لكن كل ده مخلاش مالك ييأس ولا يتخلى عن رسالته
فى توصيل الصوره الصحيحه للإسلام لكل أمريكى سواء كان أبيض أو من أصل أفريقى ،
وعلشان كده أنشأ جماعة إسمها جماعة أهل
السنه ومن خلالها حاول ينشر رسالته وطبعاً الكلام ده معجبش إليجا وأعطى اوامر
لأعضاء الجماعه بحرق بيت مالك ولكن ربنا نجاه من الحريق وده كان يوم 14/فبراير
/1965 مـ وبعدها بكام يوم بالظبط يوم 21
كان مالك بيلقى محاضره عن الإسلام والدعوه
لدين الحق فى جامعة نيويورك وفى لحظه قامت خناقه مفتعله بين الحضور وخلالها تم
إطلاق من 16الى 18 رصاصه على صدر مالك من اتنين كانوا قاعدين فى الصف الأول وفى
لحظات إستشهد الحاج مالك وهو فى الأربعين من عمره ، وبدأت التحقيقات فى الجريمه
وثبت إن جماعة أمه الإسلام هى اللى وراء حادثة الإغتيال . لكن مع موت مالك مامتتش
الدعوه للإسلام الصحيح فى أمريكا بل موته كان سبب فى إنتشار الدعوه لدرجة إن
أمريكا أنتجت فيلم سنة 1992 بيحكى قصة حياة الشهيد مالك شباز و نضاله لنشر
التعاليم الصحيحه للإسلام فى الولايات المتحدة الأمريكيه . عارفين بقى أنا حسيت
بإيه لما قريت القصه دى ! حسيت بإن ديننا جميل جداً وكل تعاليمه فيها يسر مش عسر وحب
مش كره ، دين بيقوم على الرحمه والسماحه ، دين معتدل مش متعصب ، دين لكل الناس وفى
كل الأوقات ، دين بيقول إن فى ربنا وبيقول كمان إن ربنا بيحبنا جداً وبيعملنا
الخير دايماً ، دين بدأنا نفقده فى ظل
حياتنا السريعه ، دين مع الأسف على إيدينا بدأ يقتصر على المظهر ويتجاهل الجوهر . دين
كرمنا وإحنا بنظلمه بسلوكنا ، دين طهرنا وإحنا كنا أسوأ سفراء ليه .
زى الفل يا استاذه
ReplyDeleteشكراً يا أحمد :)
ReplyDeleteThis comment has been removed by the author.
ReplyDeleteجميله جدا ربنا يجازيكى خير
ReplyDeleteويجازيكى إن شاء الله :)
ReplyDelete