يوم زى أى يوم بدأ بنزولى من البيت للجامعه
علشان أحضر المحاضرات وأخلص من الكام شهر اللى فاضلين على التخرج إن شاء الله ،
أنا زهقت بصراحه من السفر يوماتى للجامعه
، أول لما وصلت الجامعه سألت على شويه حاجات كده وبعدها روحت للمدرج اللى فيه
المحاضرات (ده كان الأسبوع التانى من بداية الدراسه وطبعا نص الدكاتره لسه مدخلش يشرح زى ما يكونوا بيسخنوا فى
بيوتهم أو قرفانين يشوفوا خلقنا من الأخر مفيش
أى إحترام للطلبه وعلى فكره حتى الدكاتره اللى شرحوا جزء كبير مهم ملتزمش بمواعيد المحاضره وشرفنا بحضوره بعدها بساعه او ساعه ونص ما احنا اصلنا كلاب
ومستنينهم إيه المشكله إننا نستنى ساعه أو ساعتين ، بدأ اليوم يتكهرب قلت معلش ان
شاء الله خير، لكن اللى بعده ماكنش خير
لانه حصلت مشكله وفى ناس غاليين جدا عليا مكنتش أحب إنهم يدخلوا فى مشاكل وحوارات
مالهاش أى لازمه وبسبب كده بدأت أفقد
أعصابى وأعيط ، كتير من اللى يعرفونى فاكرين إنى ناشفه وشديده وزى مابيقولوا بميت
راجل لكنهم ميعرفوش إن جوايا طفله لم ولن يزيد عمرها عن 3 سنين وعلشان كده حاولت أهرب زى الطفل لما بيزعل
ويخبى وشه فقررت أروح البيت يمكن أرتاح لكن فى بلد زى بلدنا عايزه الحرق وناسها
تستاهل الشنق اللى ماشى صح وبيتقى ربنا مش هيشوف الراحه بعنيه ولا عمره
هيسعد ويتهنى فى عيشته ، طول الطريق بحاول أبطل تفكير وأهدى نفسى قوام ييجى صوت خناقه على الاوتوستراد يزود مرارى
وحدث ولا حرج اول لما طلعنا الدائرى ( الكل عارف يعنى إيه دائرى فى الفتره من 4-5
العصر يوم الخميس ، واللى مش عارف أحب أعرفه أنه بيكون حته من جهنم ) ، بدأت أصبر نفسى وأردد قراّن فى سرى وأدعية
فك الكرب وأقول معلش بلد فيها فوق ال80 مليون لازم يحصل فيها كده لكن اللى مقدرتش
أمسك نفسى فيه لما لقيت بلطجى فى خناقه بيشق بطن واحده ست ومنظر الدم يشيب ولسه بلف يمين علشان ابعد وشى عن المنظر لقيت
منظر أفظع وهو أتوبيس سياحى فى سياح اّسيوين عمالين يصوروا المنظر وماشاء الله
عسكرى المرور واقف يتفرج والناس كلها واقفه تتفرج خايفه تقرب وطبعا سواق الميكروباص اللى أنا فيه طلع يجرى
علشان يريح دماغه ويكمل بتصرفه الخسيس ده منظومة السفاله والنداله والتخلف المصرى
الأصيل بدأ الركاب اللى حواليا يكلموا الإسعاف ( محدش يسأل أنا مكلمتش
الإسعاف ليه لان اللى فى سنى لما يشوف منظر زى ده بيفقد النطق وقتياً ) ولما وصلت
الرمايه بدأت أتشاهد وأستعيد التركيز وبدأ التباع يلم الأجره من المينى باص وساعتها دفعت الأجره المعتاده ولكنه طالبنى أدفع
زياده سألته ليه إن شاء الله السولار مغليش على حد علمى ولا أبويا زاد مرتبه رد
بكل برود وتناحه الراجل بتاع الكارته زود المعلوم با أبله ، دفعت الزياده بس سممت
بدنه ببصه وكلمه حسبى الله ونعم الوكيل اللى أشك إنها ممكن تأثر فى حد زيه وبصراحه
محبتش أدخل فى نقاش مع شخص من طبقه انا مبعرفش أتعامل معاها لانى هبقى بهين نفسى
وقولت يعنى هما الكام قرش دول اللى هيفرقوا، دفعتهم على الجزمه وإفتكرت مثل جدتى الله يرحمها كانت
دايما تردده (هين قرشك ولا تهين نفسك ) وعند نادى الرمايه كان فى ماسوره مياه
مكسوره وعليه أتنطع السواق وفرد دراعاته وقرر إنه مش هيكمل باقى المسافه للتجنيد
وإنه على كل الركاب ولاد ال .......اللى مصدعينه ينزلوا يكملوها عوم وسط بحيرة
المجارى اللى جايه من الماسوره وكمان مش
هتاخدوا الأجره اللى دفعتوها يا ولاد
ال....... وإن كان عاجبكم مع العلم إن كان معانا راجل عاجز وشيخ كبير فى
السن ، أنا نزلت من المينى باص بس نزلت
وأنا بكلم بابا فى التليفون وبصرخ زى المجنونه فى الشارع وبقول بلد عايزه الحرق يابابا بلد عايزه يتولع فيها من أكبرها لأصغرها أنا كنت بقول كده وانا باصه لضباط الجيش عند
نقطه تفتيش الرمايه ولا همنى ما انا مجنونه رسمى بقى ، بابا حاول يهدينى وقالى خليكى مكانك انا هبعت
أخوكى الكبير يجيبك ،أنا للأسف معرفتش أرد على بابا لان ضغطى كان عالى جدا وأغم عليا
ووقعت من طولى فى الشارع ، وعلشان منظومه
السفاله الشعبيه تكمل بعد مرور فتره طويله من رميتى فى الشارع 5 أفراد بس هما اللى
حاولوا يفوقونى ويساعدونى وأولهم كان راجل عجوز بدأ يفوقنى ويقولى مالك يابنتى بعد
لما بدأت أفوق قلتله بصوت ضعيف تعتب من حال البلد قاللى طيب يابنتى واللى فى سنى
يقول إيه اللى فى سنى ماتت قلوبهم من الهم
وعايشين أشباه وحوش وأنصاف بنى أدمين ، ومن بعده حاولت مدام مسيحيه تفوقنى ( كلامى
بوجهه لكل مسلم ملتحى ومنتقبه بيتاجروا بالدين وشافونى مرميه وباصولى من فوق لتحت
ومشيوا أرجوكم كفايه تمثيل وإدعاء وتشدق بالدين اللى إنتوا أبعد مايكون عنه) وتالت حد حاول يساعدنى كانت بنوته زى الملاك
حاولت تسندنى وتعدل راسى وتغطينى بالشال لانى كنت بترعش ،وعمرى ماهنسى العربيه
اللى وقفت ونزل منها عكازين قبل متنزل رجلين وكان راجل معاق حاول يهدينى وبعدها
بدأ يتأسفلى على كل دمعه فى عينى وبدأ هو كمان يبكى على بكايا ( كلامى المره دى بوجهه لكل واحد ربنا أنعم
عليه بالصحه وبرجلين بيطنطط بيهم ربنا عمره ماهيساويك يوم الحشر بالإنسان المحترم
ده ) وكمان مقدرش أنسى ضابط الشرطه الخلوق اللى وقف جنبى ومرضيش يسيـبنى علشان
محدش يضايقنى لحدما أخويا ييجى وياخدنى ( طبعا أخويا أتاخر بسبب الهبابه الماسوره
المكسوره ) ولما اخويا وصل كان فعلا نعم السند وساعدنى لحد ماحطنى فى العربيه
وحاول الضابط انه يفهم إيه اللى حصل وبدأ معايا نقاش عن حال البلد وانا كنت عماله
أقوله إنت إنسان محترم لكن فى ناس فى مهنتك زباله ويتولع فيهم إنت إنسان محترم وإتاخدت بذنب ولاد الكلب اللى
فى مهنتك إنت إنسان محترم واللى يهينك او يشتمك لانك ضابط شرطه لازم يضرب بالجزمه وطبعا إتعصبت تانى وضغطى بدأ
يعلى تانى وأغم عليا تانى ووقعت من العربيه وراسى إتخبطت فى الرصيف بس ربنا سترها
وجت سليمه ، حاول أخويا يساعدنى إنى أرجع العربيه من تانى ووصلنى البيت وعند باب
العماره كنت فاقده الوعى تماماً ( أخويا إتبهدل معايا اّخر بهدله وسندنى وعند
الأسانسير شالنى شيل حسيت إنه كان هيفطس بصراحه )
وأول لما دخلت البيت إترميت فى حضن ماما وكنت بعيط وبكرر بهستيريا إحنا ليه
بيحصل فينا كده ! أحنا كويسين ياماما ليه بيحصلنا كده ! إحنا بنصلى وبنخاف من ربنا
يا ماما ليه بيحصل لنا كده ! ماما بدأت تقولى قولى الحمد لله ده إختبارمن ربنا ، رديت وقلتلها أنا راضيه بقضاء ربنا بس مش
راضيه بظلم الناس .
بجد يا ماهيناز مش عارف اقولك ايه
ReplyDeleteالاحساس نعمه بجد
لكن فى بلدنا دى
لازم يكون عندك تبلد احيانا عشان تقدرى تكملى
بس فعلا ربنا يكون فى عونك
لان المشاكل عندك كانت تراكمى
فسببت ده
اتمنى تكونى احسن
ومايحصلش ده معاكى تانى
عشان انتى من الناس الكويسين فى البلد
وما اتمناش يحصل معاكم كده
أنا الحمد لله أحسن بكتير بس صدقنى لو حصلى كده تانى أنا ممكن أموت فيها . وربنا يخليك يا أحمد ويبارك فيك .إنت إنسان محترم علشان كده شايفنى محترمه.
ReplyDeleteالبهيه ماتت يا ماهيناز
ReplyDeleteاهم حاجه تكوني بخير والحمد لله علي كل شئ
الحمد لله والشكر لله
ReplyDelete