Wednesday, March 21, 2012

عيد الأم



هتجيبى إيه لمامتك فى عيد الأم ؟ السؤال ده إتسألته بتاع ميت مليار ألف مره خلال الأسبوع ده وطبعاً الإجابه كانت واحده موحده مختصره ، أنا مش معايا فلوس أجيب هديه لماما . مش حاجه سهله إنى أقول الإجابه دى وأنا ببتسم لإنى من جوايا زعلانه ونفسى أجيب لها الدنيا واللى فيها لإن مامتى مش مجرد أم بالنسبه لى ،  دى أمى و أختى وصديقتى وكاتمة أسرارى وكل حاجه حلوه  حصلتلى وممكن تحصلى لحد ما أموت . لما ببقى مع أصحابى وبقول بكل فخر الحمد لله أنا مبخبيش حاجه على ماما بحس إنى فوق السحاب ولامسه النجوم بإيديا ، ولما بيبقى عندى مشكله وعماله أضحك علشان أدارى حزنى وماما تبص فى عينيا وتقولى من غير كلام إنتى ممكن تدارى عن كل البشر إلا أنا ، ولما تاخدنى فى حضنها وأحس إنى كتاب مفتوح بيتمص كل الحبر الأسود من ورقه وبيتحول لصفحات بيضاء نقية ، ولما أشوف حد بيعمل سلوك مش لطيف يدل على عدم تربية وأروح البيت أوطى على إيديها ورجليها وأبوسها وأقولها تسلم الأيد اللى ضربت وربت ( على فكرة آه عادى ماما كانت بتضربنى لما كنت بعمل حاجه غلط لإنى كنت طفله عنيده جداً ولو معملتش كده مكنتش هبقى متربيه فمش هكدب ولا هدعى إنى من العيال الملايكه اللى مكنوش بيغلطوا لأ كنت بعمل بلاوى ومصايب يتفاتلها بلاد  ومع ذلك بحمد ربنا إنها كانت دايماً بتصلح فيا هى وبابا وبيدفعونى إنى أكون أحسن بطريقه لطيفه جداً وهى طريقة الثقه المتبادله ) طريقة الثقه دى طريقه فعّاله فى التربيه وهى إنهم بطريق غير مباشر فهمونى إنى هيكون عندى مساحه ثقه مش عند أى بنت تانيه فى سنى والمساحه دى هتزيد كل ما ألتزم بالقواعد الأساسيه ولكن لو كسرت قاعده ولو بسيطه الثقه دى هتتسحب ومش ممكن هستردها تانى وعلشان كده دايماً بكون حريصه إنى احاسب نفسى وأشد عليها لدرجة أن ماما بتقولى متعذبيش نفسك هذبيها بس .فى حاجه مهمه  أحب أعرفكم بيها وهى جزء من شخصية ماما . أنا مامتى إمرآه عامله لكن عمرها ما قصرت فى بيتها ،  عالمة فسيولوجى لكن عمرها ما كانت مغروره بعلمها ، أكرم خلق الله لكن دايماً متواضعه ، من بيت عز لكن عمرها ما حسست حد إنها أعلى منه لإنها مقتنعه إن الفلوس عمرها ما بتعمل بنى آدمين ، بتتعصب بسرعة لكن بتصفى فى ثوانى زى الأطفال ، بنزعلها كتير وهى اللى بتيجى تصالحنا ( بجد بزعل من نفسى لما هى بتعمل كده بحس إن قلبى قاسى )، عمرها ماحرمتنا من حاجه ودايماً بتبدينا عن نفسها ،  عمرها مازهقت منى وانا بحكى فى موضوع تافه أو عبيط ولاحتى بينت ملل أو ضيق ، عمرها ماحسستنى إنى مالش أخت لإنها كانت دايماً أختى ، كانت نعم الزوجة المتدينه اللى دايماً بتطيع زوجها  وعلمتنى أكبر درس فى حياتى عن كيفية معاملة الرجاله بتعاملها مع بابا وأخويا ، أنا مامتى أجمل وأشرف وأعظم أم فى الدنيا بس هل أنا بنت بارة تستحق أم بالروعه دى !  حاسه إنى صدعتكم بكلامى بس أنا ممكن أكون كاتبة فاشلة و مجنونه بس صدقونى دى حاجه من حاجات قليله حاسه إنى ممكن أكون بعرف أعملها ولو كنت مش متفوقه فيها  بس حبيت أعبر عن إحساسى  وفخرى بأمى وحزنى من إنى مش قادره أوفيها ولو ربع حقها  (كترت وشوش الناس ، مات الدفا الإحساس ، لكن فى عتمة ليل كنتى الأمل والضى ، كنتى السند فى  الأى . )

2 comments: