Thursday, October 18, 2012

الشوق للحبيب

طيب وبعدين يعنى إيه الحل ؟؟ ماهو مش هينفع كده على فكرة ؟؟ لا بقى ماليش دعوة إتصرفوا ... ومحدش يقولى إهدى وبطلى عياط لإنى بقالى ساعة بحاول أهدى نفسى وأبطل عياط ومش عارفة ... ما هو مفيش حد هيحس بحالى ولا باللى فى قلبى غير اللى وضعه زى وضعى ... أنا هحكيلكم الحكاية من الأول وإنتوا إتصرفوا بقى ... أنا من إمبارح وأنا عيانة جداً  وبموت بمعنى كلمة ...الآلم فى جسمى زى السكاكين ... ومش قادرة أتحرك من السرير ... وحتى الدواء مش بيفضل فى جسمى ....مجرد ما باخده جسمى بيرفضه وبيخرج تانى ... سيبكم من كل ده اللى حصل بقى النهاردة فاق كل شىء .. صدقونى الآلم النفسى  أشد من الجسمانى ميت ألف مره ... أول لما بدأت أتحسن شويه دخلت غسلت وشى وفتحت التلفزيون مجرد وسيلة أتشغل بيها علشان أنسى الآلم ... كانت قناة الجزيرة مباشر مصر بتعرض فيلم وثائقى عن راجل مصرى فلاح بسيط بيجهز نفسه للحج ... وأهل بيته بيحتفلوا وبيغنوا أغانى التراث الشعبى وهما بيوضبوا شنط السفر ( فى أغنيه رائعه بتمثل فن الخطابة ...بيقولوا فيها فيما معناه يا فاطمة يا بنت النبى إستأذنيه بإننا هنيجى ونزوره ، يااااااه  قمة الأدب والإحترام ) ... وبعدها كانت لقطة وهو بيصلى الفجر جماعه وبيجهز علشان يسافر لمقر الشركة اللى فى محافظة تانيه ... وأهله ودعوه بالدموع والزغاريط ...وأول لما سافر بدأوا يرسموا الجمل والطيارة والسفينة والكعبة على بيت الراجل ...وكتبوا حج مبرور وذنب مغفور...إحنا شعب طيب  جداً يا خال ... وكل همنا نرضى ربنا وبس .. و فى اللقطة اللى بعدها وصل الحاج بالسلامة ..وشه كان منور زى الطفل الرضيع و بعد ما إرتاح كام يوم بدأ يتكلم عن نفس إحساسى بعد أول مرة رجعت من السعودية  ... إنه حاسس إنه مش بينتمى للمكان ده .... ومش مصدق إنه رجع مصر تانى ...عنده حالة ذهول و تعجب ... وكلمة الحمد لله على طول فى وسط كلامه ... ودعوة ربنا يوعد كل مشتاق مش بتفارق لسانه .... حكى عن مياه زمزم وعن الصلاة فى الروضة الشريفة ...إتكلم عن الكعبة ، وبكى لما ذكر جبل عرفات .... كل كلمة كان بيقولها كانت بتحفر فى قلبى جرح ... جرح بيزيد كل مازاد شوقى وحنينى للرجوع هناك ... وكل ما كان بيبكى كانت دموعى بتسبق دموعه ... دموعنا كانت دموع حب من نوع غريب ...حب لراجل مشوفناهوش ..حب لراجل مقابلناهوش ....حب لراجل غير سلوكنا من غير مايعيش بيننا ...حب النبى المصطفى اللى نور حياتنا ... أنا بكتب المقالة وأنا مش شايفه الكى بورد من كتر الدموع...فى كلام كتير نفسى أقوله بس مش عارفه ...الكلام فى بعض الأحيان بيفسد المعانى الجميلة ... عارفين أنا تعبانة وبقاوم علشان أكتب لعل وعسى تكون الكتابة فيها الدواء ...تعبى مش جسمانى وبس لأ تعبى نفسى كمان  .... تعبى مش هيحس بيه غير كل مشتاق للعوده .... يارب بقى نفسى أحج ...يارب متحرمنيش منها ولاتحرم كل مشتاق ......

2 comments:

  1. الف سلامه عليكي يا ماهيناز
    كل سنه وانتي طيبه والسنه الجايه تكوني علي عرفات

    ReplyDelete
  2. الله يسلمك ..كل سنة وانت طيب ياعمر

    ReplyDelete