Monday, July 23, 2012

روحانيات

أقيموا الصلاة ... أطيلوا السـجود
وزيدوا العبادة ... لأقصى الحـدود
أزيلوا الحواجز ... أذيبوا القيـــود
فنور الحقيقـة ... يوارى الســــدود
ودرب الهداية ... كطيب الــــورود
 يداوى الخطايا  ... بمسك الوعــود
فربى كريــــــــم ... يوفى العهــــود
يُسمى الرحــــــيم ... ويدعى الـودود

Tuesday, July 17, 2012

القلب البرىء

أنا قلبى كتاب مفتـــــوح
ودخوله ده شىء مسموح
جرب تدخل هتلاقـــــــى
طفل إنما غير الباقــــــى
عايش  من غير أحــزان
وكلامه جنان فى جـــنان
يضحك ولا جن مصــور
بخدود حلوه بتـــــــــدور
ماسك فى إيديه آلــــوان
ترسم فرحة إنســــــــان
فكر يدخل ويسلـــــــــم
على قلب برىء غلبـان.

Saturday, July 14, 2012

درب الحياة

نسير فى درب الحياة مُقيدين ، نتساءل فى حيرة ، هل نحن مُخيرين أم مُسيرين ! أحياناً نتقارب وكثيراً ما نتباعد ، نلامس الأمل حين نمحى الآلم ونعانق السراب عندما تكون الحقيقة على غيرهوانا . يُنير ضى القمر ظُلمة ليالينا ولا يقدر نور الشمس على بلوغ أمانينا . تتداخل المشاعر وتمتزج الأحاسيس ، تختلط الأحزان بالأفراح فترى دمع العين يُبلل الشفاه المبتسمة تاركاً وراءه آثاراً على الوجنتين لا تخفيها إلا أوراق الورود المغلفة بالندى ... ويمضى العمر ونحن لاهثين وراء أحلام ممنوعة فى عالم لا يعرف الخلـــــــــود.


دموع العين تتلاحــق
على الوجنات تتسابق
فهل من حد للأحـزان !
كروب تأتى تتـوالــى
فى قتل الحب تتبارى
فأين الرفق بالإنســان!
هموم القلب تتعانــــق
وبالآمال تتشابـــــــك
تنير بجوهر الإيـمــان
نداء الحق يتعالـــــــى
ومنه الضيق يتــوارى
بفضل من لدى الرحمن.


Friday, July 6, 2012

من أنا

أنتمى لهذه الأرض . أنتمى لهذا التراب . بشرتى الخمرية تؤكد سريان ماء النيل فى دمائى  ولكن هل أنتمى لهذا الزمان !  فأنا أعشق صوت السيدة  فيروز الملائكى فى حين يجهل الكثير من أبناء جيلى من هى جارة القمر . أذوب شوقاً لإحتساء فنجان من القهوة على السبرتايه النحاسيه حيث يختلط ظلام الليل بسواد ومرارة القهوة ويعلو صوت فيروز  مٌعلناً إنفصالى عن العالم المحيط ، يا الله ما أروع هذا المزيج المٌثير للشجن والسعادة فى آن واحد ! أستمتع بقراءة أشعار الأمام الشافعى ورابعة العدوية والأمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه وإبن المقفع والمتنبى وجرير ، وتطيب نفسى بكلمات صلاح جاهين والأبنودى . أحن لكل ما هو قديم فأصر على إقتناء الصور القديمه ظناً منى  بأن الذكريات تسكنها والدفء يعترى حاملها . رفيق دربى ليس إنسياً ... لا يتنفس ولكن لمسته تشعرنى بالأمان ... لا يتحرك ولكن رائحته تمدنى بالدفء والإطمئنان ... صامت ولكن سكوته أقوى من أى كلام ... إنه الكتاب ، إنه محبوبى الذى لا أتخيل حياتى بدونه ، أتجاهل تلميحات أمى المستمره بأن رفوف مكتبتى شارفت على السقوط تحت ثقل هذه الكمية الكبيرة من الكتب التى أسعى لإقتنائها بشراهه ودون وعى ، فتجدنى أقف عند بائعى الكتب مثل الطفل المندفع الذى يريد إقتناء كل أنواع الحلوى  الموجوده فى محل البقالة ليلتهمها كلها دٌفعة واحدة . يتهموننى بالغباء بسبب حبى الشديد للفضة وعدم إهتمامى بالذهب ، يقولون يا أنتى من ذا الذى يترك رونق الذهب ويلهث وراء إقتناء المشغولات الفضية ! فاجاوب بمنتهى الثقه التى لا أعرف مصدرها .. لا أعلم لماذا أحب الفضة دون الذهب ولكنى أعلم أن المعادن لا قيمة لها إذا ما إقتناها جاهل لايٌقّدر جمالها ودقة تفاصيلها . أعترف بعشقى لأشياء غريبة بل مٌزعجة أحياناً ، فأنا أٌحب  التواجد فى الأماكن المزدحمة والمليئه بالضوضاء والآلوان وضحكات الأطفال وصراخ البائعين ، ولكن من حين لآخر أحن للهدوء والعزله ..... حياتى مليئه بالكثير من العادات التى لا تتلائم مع سنى ، فمعظم هذه العادات تتلون بالأبيض والأسود ولا تعرف آلوان آخرى .... يتكرر نفس السؤال من جديد ، وتقتلنى الحيره ، هل حقاً أنتمى لهذا الزمان أم أحمل قلباً ينبض بذكرى عالم النسيان !!!