الوصية

ابتسمت في حنان ثم قالت " اعلمى يا فتاتى أن كمال الرجوله في تقوى الله،فإن هوى قلبك فاحرصى الا يستقر إلا في كنف عابد زاهد كثير الذكر.. أما بعد،فلا يغرنك صلابته وقوة بنيانه، فالرجل مع من أحب لا يبغى سوى إظهار ضعفه دون ريبة أو خوف،فاحتويه برحمة ودلليه برفق..واياكى والعند، فالرجال ينفرون من متصلبات الرأى... أيا بنيتى، الحياة بين حال وحال، فإن ضاقت به الدنيا ذكريه بفضل الصبر وان رحب الحال به فاحرصى ألا تتم فرحته إلا بوجودك،  اوتعلمين متى يكتمل اندماج روحيكما؟ فقط عندما تتوجيه ملكا اوحدا  في علاء كيانك و تنصبيه حاكما مرابطا على مقاليد فؤادك ".