Thursday, April 19, 2018

ذكري مزدوجة



لن أنسى ذاك العجوز الأجنبي مرموق المركز الذي قابلته مؤخرًا في مهمة عمل، فقال لي "تشبهين فتاة إيرانية أحببتها يومًا ولكني لم أفصح عن حبي لها. أنا حقًا نادم على جُبني آنذاك."
صدمته بقولي " يالها من صدفة فأسمي فارسي. "
لمعت عيناه وسأل " هل لك أصول إيرانية؟ "
قلت" لا مجرد إسم فارسي وأصول مصرية نوبية ألبانية."
إبتسم في لطف وبشاشة وقال " ياله من مزيج متضارب. او تعلمين، اصولك لا تهم عزيزتي، المهم الا تقعي في نفس خطأي وتؤجلي الإفصاح عن مشاعرك لأي شخص بدافع الخوف أو الإختلاف. فندم الصمت سيلاحقك ما حييتي وحتمًا سيتألم قلبك كلما قابلتي شخص يشبه من تعلق قلبك به كما حدث الان عندما رأيتك ."
هززت رأسي واستأذنته للانصراف لاستكمال عملي، بينما التصق بقلبي شعور بالحزن على ذاك العجوز كسير الفؤاد.

#إهداء للسيد نون.

No comments:

Post a Comment