Sunday, January 3, 2016

ذكريات الشتاء

 من ذكريات الشتا اللطيفة اللى عمرى ما هنساها لما كنا فى المدرسة الإبتدائى وكان فى نوع معين من الأطفال أمهاتهم  بتتفنن  فى إزاى تحشرهم جوه كل الهدوم اللى  فى الدولاب.... بتدفس إبنها أو بنتها تحت أطنان من الهدوم ، وكل ده تحت ال  Uniform     بتاع المدرسة مش فوقيه وتلاقى العيل من دول ماشى زى البطريق  اللى واكل حلة محشى كرنب وراسين قرنبيط من غير ما يهضم و بيتكعبل فى نفسه كده و دراعاته مش بتقفل على بعضها من كتر الحشر والدفس ورجليه كل واحده فى إتجاه من كتل البنطلونات اللى فوق بعضها  ده غير ال Capuchin   والكوفيه  والجوانتى المتبطن فرو من جوه ومتنساش على الأقل تلات شرابات، اتنين منهم صوف .. تلاقى العيل رفيع فى الأساس بس يبان هرقل فى مشيته من الحاجات والمحتاجات اللى ماشى بيها وطبعاً وشه هو الحاجه الوحيده اللى باينه من جسمه وبعدين ياقات الهدوم مبقلظه كده وياريتهم بلوفرات ألوان متناسقه لا باليته ألوان متحركة .. وبعدين ييجى على الفسحة من الفرهدة واللعب والشقاوة يصهد كده وخدوده تحمر ولما  تقوله أقلع الجاكت  أو خفف  يبصلك فى منتهى الرعب ويرد، ماما محرجه عليا مقلعش الجاكت لحسن أستهوى ويجيلى إلتهاب رئوى ونزلة شعبية حادة كبيسة وأموت.. ياراجل؟ قول وربنا كده؟؟؟  يعنى أنت مش هتموت من الكتمه دى ده انت هتطفس يا أخى  من اللى امك عاملاه فيك... أنا حاسه إن العيال دى فى بيوتها أمها بتكلفتها بميت لحاف وعشروميت بطانية  وبيجيلهم فطريات من كتر كمكمة الشرابات والجوانتيات .. ده غير أنه أمهم بتهريهم مشروبات ومبيسيبوش السرير غير لقضاء الحاجة فى الحمام.. ده على ما يقلع فيها نص ساعة .. تكون الحاجة إتقضت لوحدها .. يا ست إرحمى الواد وربنا هيعيا من الخنقة.. عارف بقى العيال دى لما بتكبر هما هما نفس النوعية اللى لما يسافر أمه تأمنه يحط جرايد على صدره  ويشرب شيح  وتيليو وحلبة حصى اللى بتعمل ريحة إيخيه pee pee  دى  وكل ده علشان ميعياش ويبقى صدره ملبش بلغم ... أيتها الأمهات اللى من النوعية دى رجاءاً إرحموا عيالكم، إعتقوهم لوجه الله إحنا عايشين فى أفريقيا وهى قارة تصنف مناخياً على إنها من أشمس وأحر القارات على وجه الكره الأرضية، أومال العيال اللى فى روسيا وكندا والقطب الشمالى دول أهاليهم يعملوا معاهم إيه بس ...إرحمونا يرحمكم ربنا....

No comments:

Post a Comment