Monday, November 9, 2015

رسايل من ربنا


النهارده كان يوم مميز جداً،بعد إكتئاب وضغط قررت أخيراً أخرج من الحالة دى بطريقتى الخاصة، بعد ترتيب وتظبيط قررت أروح الحسين أصلى الضهر مع واحدة من أقرب الناس لقلبى هى نصيبى وأنا قدرها زى ما بنقول لبعض دايماً ، آيات هدية ربنا ليا، دخلنا المسجد والأذان بيأذن، إستبشرت خير من حلاوة صوت المؤذن، صلينا تحية المسجد وإحنا بنسلم بدأ الإمام يقرأ سورة يوسف وكانت نبرته كلها حزن لما بيوصف إزاى إخوة يوسف رموه فى البير وبعدها بمنتهى القوة قال" فصبرٌ جميلٌ والله المُستعانُ " ، كمية الطاقة اللى سرت فى روحى لما سمعت الآية دى لا يمكن وصفها بالكلمات وتبعها آية " قال يبشرى هذا غلم" ، نغمة صوته كانت بتهز قلبى من حسن وحلاوة البشارة، ولما قال " الذى إشتراه من مصر" حسيت بمدى كرم ربنا وفضله، وكانت نقطة إنهيارى وتساقط دموعى على خدى لما ختم وقال"ولما بلغ أشده اتيناه حُكماً وعلماً وكذلك نجزى المحسنين" ، معنى كده إن اللى ربنا بيكون راضى عنه بييسرله طريق العلم وده جزاء المحسنين. الإمام أقام الصلاة وفى منتهى الخشوع أتمينا الفرض، وبمجرد ما إنتهى الإمام من الصلاة متعنا بحلاوة صوته من تانى فى قراءة هادئة لآية الكرسى ومن بعدها دعاء جميل، ولسه هفكر أقوم علشان ألحق أشترى حاجات، راح ربنا بعتلى هدية فى غاية الروعة، ست عندها حوالى 70 سنة فى منتهى البساطة والتواضع فى ركن من أركان المسجد بدأت تمدح النبى بالعامية، مدحها كان مختلف عن التراث المتعارف عليه، وإلقائها كانت أكتر من رائع، ولما قالت "نور العيون متى العيون تراه" أنا فقدت السيطرة كلياً وقمت من مكانى وعينيا مليانه دموع وحضتنها من ضهرها، لفيت إيديا حواليها وضميتها لقلبى بمنتهى القوة بوست راسها و بكيت على كتفها وهى مسكت كفوفى بعزم وتجلت فى المدح وبكت معايا فى حرقة وشوق للحبيب المصطفى، وكل ما يزيد بكايا ويوصلها شوقى تزيد هى فى المدح والوصف، فى لحظة حسيت إن أنا وهى كيان واحد، قلب واحد بينبض بحب خير خلق الله، روح واحدة هيمانه فى عشق خاتم المرسلين، ختمت كلامها بالصلاة على من لا نبى بعده وبصتلى وقالتلى وجعتى قلبى يا بنتى، ده إنتى مشتاقه قوى، يارب نصلى جماعة عند سيدنا النبى زى ما اتجمعنا هنا. خرجت من المسجد وأنا مليانة طاقة إيجابية تكفى سنين كتير قدام، والغريب إن خلال دخولى الممر اللى بيوصل لقهوة الفيشاوى سمعت تانى سورة يوسف وأقرب الآيات لقلبى" إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي سجدين" ، إتأكدت إن دى مش مجرد صدفة، دى رسالة ربنا بيبعتها، لإنى دايماً مؤمنة إن كلامنا مع ربنا دعاء ورده علينا آيات من القرآن، ركزوا فى رسايل ربنا، كلموه وأحكوله عن كل حاجه، ربنا حنين قوى ودايماً هيرد عليكم ويجبر بخاطركم...

No comments:

Post a Comment