Tuesday, November 3, 2015

الوحدة الشاملة

لسه فاكرة أول فجر ليا فى مكة،السديس قال إستووا،أقيموا صفوفكم ولا تختلفوا، سووا صفوفكم وسدوا الخلل وأتموا الصف الأول فالأول. فى لحظات لقيتنى وسط صف مترابط، سلسلة بشرية من كل الجنسيات، هنود وباكستانيين وأتراك وإيرانيين وعرب، الكتف فى الكتف والقدم فى القدم، الكل واقف فى خشوع وتأثر.كلنا زى بعض، إستحاله تقدر تفرقنا ولا تقسمنا أو تصنفنا، إختفت كل الأسامى والجنسيات والأعراق والألوان فى لمح البصر، مبقاش فى غنى ولا فقير، لاعالم ولا جاهل ،لا سنى ولا شيعى . السديس كبر وبدأ الرحلة، أخدنا معاه فى رحلة روحية رائعة بتلاوة جميلة لآيات الذكر الحكيم. بكى لما جت آيه وعيد بالعذاب للعاصين،بكينا معاه، دموعنا كانت دموع أمل أكتر منها دموع خوف،أمل فى رحمة ربنا ، أمل فى مغفرته وعفوه مهما بلغت ذنوبنا، أمل فى التوبة والنجاة، أمل فى الرضا والقرب.سجدنا ودعينا، كل واحد فينا دعا بلغة مختلفة عن اللى جنبه، دعا دعوة خاصة ربنا وحدة العالم بيها والمطلع عليها ومع ذلك ترابطنا منقصش بل تضاعف بسبب إننا إتوحدنا على الإيمان بقوة الدعاء وقدرته على رد القضاء وهو متعلق بين السماء والأرض. الرحلة منتهتش بالتشهد والتسليم، الرحلة مستمرة وجهاد النفس والسعى للوحدة الشاملة باقى ليوم الدين.

No comments:

Post a Comment